امتدادًا لرسالة تمتد لأكثر من مئة عام في خدمة القرآن والتعليم، أعلنت الشركة الوطنية للتربية والتعليم عن توقيع اتفاقية تعاون مع وقف المدرسة الصولتية في مكة المكرمة للتطوير والتشغيل، إحدى أعرق المدارس النظامية في تاريخ المملكة، والتي أسهمت منذ تأسيسها في نشر العلم وتعليم القرآن واحتضان طلاب العلم من مختلف المناطق.
وتأتي هذه الاتفاقية لتعزيز الدور التاريخي للمدرسة الصولتية، وذلك بالإشراف على الإنشاء، ومتابعة أعمال البناء والتشييد في جميع مراحله، إضافة إلى الإشراف على تشغيل المدرسة بعد اكتمالها، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، وبما يحقق بيئة تعليمية متوازنة تجمع بين التعلم والترفيه.
ويعكس هذا التعاون فخر الشركة الوطنية بالتاريخ العريق للمدرسة الصولتية، وحرصها على الإسهام في استمرار دورها الريادي في خدمة المجتمع، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير البنية التعليمية ودعم جودة الحياة المدرسية.
وتستند الشركة الوطنية للتربية والتعليم في هذا الدور إلى خبرة تعليمية تمتد لأكثر من ستة عقود منذ مبادرة مؤسسها الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير – رحمه الله – التي تحولت اليوم إلى كيان تعليمي يشرف على 19 مجمعًا تعليميًا ويخدم أكثر من 35 ألف طالب وطالبة، مع كوادر إدارية وتعليمية أثبتت كفاءتها في جودة التشغيل ورفع نواتج التعلم.
ويُنتظر أن يسهم هذا المشروع في تطوير بيئة المدرسة الصولتية بما يعزز رسالتها التاريخية، ويمكّنها من الاستمرار في أداء دورها التعليمي والتربوي بما يتناسب مع مكانتها في مكة المكرمة وإرثها الممتد في تعليم القرآن وعلومه.
