أصدر وزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى قراراً بإنشاء وحدة للتحوّل الرقمي في الوزارة، على أن تكون الوحدة مرتبطة إدارياً وماليا وتنظيميا بوكيل الوزارة للتعليم بنين . ويأتي إنشاء هذه الوحدة في سياق مساعي الوزارة لتسريع التحوّل الرقمي في التعليم، وتعزيز الاستفادة من أبرز التقنيات الحديثة الداعمة للعملية التعليمية، حيث ستضطلع الوحدة بعدد من المهام التي من شأنها أن تسهم في دعم توجهات الوزارة المستقبلية المنسجمة مع رؤية المملكة 2030، وما حملته من تأكيد على أهميّة التقنية ودورها في النهوض بمختلف القطاعات الحيوية في المملكة.
وستتولى الوحدة مسؤولية إعداد خطط التحوّل الرقمي الخاصة بالتعليم، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها، والتنسيق مع إدارات التعليم فيما يتعلّق بالمشاريع والبرامج الخاصة بالتحوّل الرقمي، فضلا عن إعداد التقارير، ومتابعة تنفيذ برامج وأعمال الوزارة المرتبطة بالتحوّل الرقمي كمشروع بوابة المستقبل والمدرسة الافتراضية وكلنا أون لاين التي تنفّذها الوزارة بالتعاون مع عدد من الجهات الوطنية والعالمية.
وثمّن د. نياف الجابري وكيل الوزارة للتعليم (بنين) قرار وزير التعليم بإنشاء الوحدة، مؤكّدا أنّ إنشاءها يأتي في إطار مساعي الوزارة الحثيثة لتطوير العملية التعليمية في المملكة،بما يسهم في تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة التي تولي التعليم جلّ اهتمامها ولا تألو جهداً في سبيل توفير مقومات النجاح له، لا سيّما وأن رؤية المملكة 2030 وضعت تصوراً متكاملاً لتطوير العملية التعليمية، وهو ما بدأت المملكة تجني ثماره وما تسعى الوزارة إلى مواصلة العمل به لتحقيق المكانة التي نتطلّع جميعا إلى أن يكون التعليم السعودي قد حققها في القريب العاجل . وقدّم الجابري شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على دعمها المتواصل للتعليم في المملكة، مثمّنا الحرص الكبير من معالي وزير التعليم ومعالي نائبه على قيادة العملية التعليمية على النحو الأمثل، بما يضمن تحقيق الأهداف المرتبطة بالتعليم ضمن رؤية المملكة 2030 . وفي السياق نفسه أوضح مدير مبادرة التحوّل نحو التعليم الرقمي (بوابة المستقبل) أ. عبدالعزيز الشهري أن هذا القرار يعكس اهتمام الوزارة بتنظيم مستوى الأعمال المتعلّقة بالتحوّل الرقمي، لا سيّما وأن توجّهات المملكة الحالية تؤكّد على ضرورة تسريع التحوّل الرقمي في مختلف القطاعات الحيوية، وهو ما أكّده ولي العهد الأمين صاحب السموّ الملكي محمد بن سلمان – حفظه الله – الذي فتح المجال واسعاً أمام مختلف القطاعات في المملكة للاستفادة من أبرز وأحدث التقنيات العالمية الداعمة للتحوّل الرقمي، وذلك من خلال توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع كبرى الشركات العالمية في هذا المجال، مؤكدا أن الوزارة تمضي قدما في تنفيذ المبادرات والمشاريع المرتبطة برؤية المملكة 2030، والتي سينعكس أثرها على نحو واضح على الارتقاء بالعملية التعليمية، ورفع جودة مخرجاتها.